الميزة التنافسية و 5 خصائص مهمة لها

الميزة التنافسية

في سوق الأعمال اليوم، يواجه الشركات التحدي الدائم للتفوق والبقاء في مجال المنافسة الشديدة. تحقيق الميزة التنافسية تصبح أمرًا حاسمًا لنجاح الشركات في جذب العملاء وتحقيق النمو المستدام. إن الميزة التنافسية تمنح الشركة القدرة على التفوق والتميز عن منافسيها من خلال تقديم عرض فريد من نوعه للعملاء وتلبية احتياجاتهم بطرق مبتكرة ومتفوقة. في هذا المقال الذي قدمته لكم أفكارز، سنستعرض خمس خصائص مهمة للميزة التنافسية التي يجب على الشركات اتباعها للنجاح في سوق المنافسة.

ماهي الميزة التنافسية إذا؟

هي قدرة الفرد أو الشركة على إنتاج سلعة أو منتج أو خدمة، متوفرة داخل الأسواق لكن تمتلك ميزة جودة أو سعر أقل مقارنة بالمنافسين. باختصار هي سمة تتيح للشركة التفوق على منافسيها. عندما نتكلم عن المشاريع، فإن التنافسية تُعتبر من أهم الخُطط التي يجب وضعها قبل ممارسة أي عمل.

و هي التي تمكن المشاريع من الإستمرار لسنوات عديدة، وهي حصول العلامة التجارية على ميزة إضافية عن المنافسين، إما بالجودة أو بسعر أقل.

لتحقيق التنافسية يجب عليك معرفة إستراتيجية بورتر، وهي:

  • أقل سعر في السوق (Cost Leadership)، ومعناها هو إنتاج منتج معقول بأقل تكلفة في السوق.
  • الإختلاف/التميز (Differentiation)، في إستارتيجية الإختلاف، العلامة التجارية تسعى الى تقديم شيئ مختلف، وذلك بعد فهم احتياج العميل يسهل إيجاد خاصية لتقديمها بشكل مختلف.
  • التخصيص (Cost focus)، التركيز يعني أن قادة الشركة أو العلامة التجارية يفهمون ويخدمون السوق المستهدف بشكل أفضل من أي شخص آخر. إما بإستخدام أقل سعر في السوق أو بإستخدام الإختلاف للوصول الى الميزة التنافسية.
  • التخصيص في الإختلاف (Differentiation focus)، تهدف العلامات التجارية إلى التميّز داخل قطاع واحد أو عدد صغير من قطاعات الأسواق المستهدفة. احتياجات العملاء المختلفة في الأسواق تعني أن هناك فرصًا لتقديم منتجات مختلفة بشكل واضح عن المنافسين. الذين قد يستهدفون مجموعة أوسع من العملاء.

أهمية الميزة التنافسية:

الميزة التنافسية

تحقيق ميزة تنافسية حقيقية من أكثر الاستراتيجيات فعالية في عالم التسويق.

  • زيادة المبيعات وبالتالي زيادة في الأرباح.
  • التقدم بخطوة على المنافسين.
  • رفع قيمة الشركة وأسهمها عند المستثمرين وكسب ثقتهم.
  • تحسين هوامش الربح
  • السيطرة على السوق

استراتيجيات الميزة التنافسية:

الميزة التنافسية

  1. التكلفة: تقديم المنتج بتكلفة الحد الأدنى. فإذا تمكنت الشركة من توسيع حجم إنتاجها. بالتالي ستنخفض تكلفة الإنتاج ما يعني انخفاض في سعر بيع المنتج.
  2. التمايز: يمكن القيام بذلك من خلال تقديم منتجات أو خدمات عالية الجودة للعملاء أو ابتكار منتجات أو خدمات جديدة. وذلك من خلال تحقيق أعلى جودة ممكنة، بحيث يبدو الفرق واضحًا بين ما تقدمه أنت وما يقدمه المنافسون. والأهم من هذا كله أن يستطيع العميل التفريق بسرعة.
  3. التركيز: تركز الشركة في هذه الاستراتيجية على شريحة سوق مستهدفة ضيقة. والتركيز على صناعة منتج يصل إلى هذه الشريحة خصيصًا.
  4. سرعة الاستجابة: كلما زادت سرعة استجابة الشركة لطلبات عملائها، وزاد رضاهم وارتفعت نسبة شراؤهم منها.

خصائص الميزة التنافسية:

أولًا: قابلة للتجسيد.

إن لم تكن الميزة التنافسية قابلة للتطبيق على أرض الواقع والتجسيد الكامل فلا فائدة منها ف وكمثال على ميزات تنافسية قابلة للتجسيد:

  • توفير المواد الخام بكميات كبيرة جدًا.
  • توظيف موظفين وعمال ذوي كفاءة عالية.
  • الوصول لتكنولوجيات جديدة.
  • التوسع في نطاق جغرافي مناسب جدًا.

ثانيًا: فعالة وحاسمة.

في حال لم تكن ميزة التنافس أفضل من المنافسين في ذلك الجزء الذي تغطيه، فسيكون وصفها ناقصًا ولن تحقق الكثير للشركة، فوصف “التنافسية” هو يعني بوضوح خلق نوع من المنافسة ومُجاراة الشركات الأخرى الناشطة في نفس مجال الشركة.

ثالثًا: حصرية

من غير الأخلاقي سرقة أفكار الآخرين أو تقليدها تقليدًا حرفيًا! بما لا يدع مجالًا للشركة لإظهار وإبراز شخصيتها ولمستها الخاصة، لا نقصد الإلهام هنا والاستفادة من ثغرات المنافسين وتطويرها بعد دراسة المنافسين، بل نتحدث عن التقليد والسرقة الفكرية والعلمية.

رابعًا: تقدم قيمة مضافة حقيقية.

هذا الجزء خاص بالعملاء المستهدفين، فمن دون خلق قيمة مضافة حقيقية تشكل فارقا عند العملاء لا معنى للميزة التنافسية. حتى لو توفرت فيها الشروط والخصائص السابقة! فلا يُعقل أن تكتسب شركة ما ميزة تنافسية وتتفوق على منافسيها وتسيطر من خلالها على السوق دون تحقيق أدنى إشباع لحاجات ورغبات العملاء. ربما تكون هذه القيمة:

  • تخفيض الأسعار مع جودة الخدمات.
  • توفير خدمات إضافية جديدة غير موجودة عند المنافسين، كخدمات التوصيل المجانية.

خامسًا: الاستمرارية

لكل ميزة تنافسية دورة حياة لها بداية وتصاعد ثم هبوط ونهاية، ومن النادر أن تجد ميزة تنافسية تعمّر طويلًا في أيامنا هذه، ما قد يجعل أي منها اليوم عرضة للاختفاء غدا. وعليه، فأهم خصائصها هو أنّ لها دورة حياة مثل باقي المنتجات والعمليات الحيوية داخل الشركة. والفارق بين الشركات يبرز بفضل استمرار ميزة تنافسية لوقت أطول من البقية، وليس استمرارية على المدى القصير فقط.

شروط فاعلية الميزة التنافسية:

الميزة التنافسية

قبل اكتسابها لا بد من الحرص على القيام ببعض الخطوات ومعرفة بعض الجزئيات التي تصنع الفارق دومًا في هذا الشأن وأبرزها:

1. تحديد القيمة المضافة:

على الشركات، خاصةً الشركات الناشئة أن تكون أكثر وضوحًا مع نفسها فيما يخص المزايا والفوائد التي ستقدمها للعملاء.

2. دراسة السوق:

معرفة حجم الطلب على المنتج الذي ترغب بترقيته، وذلك من خلال اكتساب ميزة تنافسية. من أهم ما ينبغي التركيز عليه عند إجراء أبحاث السوق، بالإضافة لملاحظة حجم المعروض في السوق من المنافسين.

3. دراسة المنافسين:

تحديد نقاط قوة ميزاتهم التنافسية ونقاط الضعف ومحاولة استغلالها عند بناء ميزة تنافسية، ودراسة المنافسين لا تقتصر على هذا فقط، بل يُفضل أن تكون شاملة لجميع الجوانب التقنية والفنية وجوانب التسعير وغيرها.

أنواع الميزة التنافسية:

1- المنافسة على التكلفة

على الرغم من أن المنافسة على السعر هي أسهل أنواع المنافسة، إلا أنه على المشروع الصغير ألا يبني عليها ميزته التنافسية، لأنها أيضاً الأسهل للمنافسين الآخرين، فمن السهل عليهم تخفيض السعر إلى الحد الذي لا يقدر عليه المشروع الصغير بما يتسبب في سهولة إخراجه من السوق.

2- المنافسة على الجودة

يجب على المشروع الصغير أن يبادر إلى تحسين جودة منتجه وليس فقط مواجهة مستويات الجودة التي يفرضها الآخرون عليه، فعليه أن يطور مستويات الجودة بشكل مستمر وأن يسعى لكي يسبق الآخرين في ذلك.

3- المنافسة على تشكيلة المنتجات

يجب على المشروع أن يكون قادراً على التنويع في تشكيلة المنتجات لكي يتمكن من التكيف مع احتياجات العملاء كما يجب أن يكون قادراً على التشكل السريع مع تطور الاحتياجات والأذواق وإلا أصبح المنتج الذي يقدمه راكداً وغير مطلوب من العملاء.

4- المنافسة على سرعة تقديم الخدمة

أصبحت سرعة الأداء أحد الميزات التنافسية الهامة وخاصة في المشروعات الخدمية، وتتطلب المنافسة على سرعة الخدمة أن يكون المشروع ذو قدرة عالية على التكيف والتطوير، وأن يكون على صلة وثيقة ومستمرة بالعملاء، وأن يضع نصب أعينه أداء المنافسين في هذا المجال.

و يمكن تلخيص ما سبق في أن المشروع الصغير أحوج من غيره في أن تكون له استراتيجيته التي تحكم أداءه، و أن عليه أن يحدد نقاط القوة والضعف بمشروعه وكذلك احتياجات عملائه للوصول إلى الجوانب التي يمكن التميز فيها.

يوجد أنواع عديدة أخرى حيث تختار منها الشركات ما يناسبها، من أهمها:

  • المتحرك الأول: يكتسب المبادر الأول الذي يتبنى منتجا جديدا أو خدمة مبتكرة لمجرد أنه كان الأول.
  • اختيار الوقت: حيث يمكن للوقت أن يكون مصدرا للميزة التنافسية.
  • ميزة قائمة على التكنولوجيا: يمكن تسخير التكنولوجيا لخلق ابتكار تجاري ، وتحقيق الميزة التنافسية من خلاله.

في ختام هذه المقالة، ندرك جميعًا أهمية الميزة التنافسية في نجاح الشركات والمؤسسات. إن امتلاك ميزة تنافسية قوية يعني القدرة على التفوق والتحكم في السوق وتحقيق النمو المستدام.

هل اعجبتك المقالة ؟ قم بمشاركتها مع اصدقائك !

في حال كان لديكم اي استفسار

تصفح خدماتنا او تواصل معنا الان