في السنوات الأخيرة شهد التسويق الرقمي نموا هائلا نظرا للزيادة الكبيرة في عدد مستخدمي الإنترنت حول العالم. حيث وصل عدد مستخدمي الانترنت النشطين أكثر من 5 مليار مستخدم، وفقًا لتقرير “Digital 2023” من We Are Social و Hootsuite. مع وصول عدد المستخدمين في السعودية إلى أكثر من 21 مليون مستخدم من أصل 31 مليون مواطن ومقيم.
ومع هذا الانتشار الواسع من المدهش أن نعرف أن في بريطانيا، وهي إحدى الدول الرائدة في مجال التسويق الرقمي، هناك أكثر من 56% من الشركات تفتقر إلى خطة تسويق رقمي واضحة، و25% منهم لديهم خطط غير مكتملة.
كما أن الوضع في السعودية يظهر فجوة أكبر، حيث أن 71% من الشركات تفتقر إلى خطة متكاملة للتسويق الرقمي، في حين أن فقط 8% هم الذين يمتلكون خططًا متكاملة ومؤشرات واضحة لقياس الأداء. وبالتالي هذا النقص في التخطيط يعكس حاجة ملحة لفهم أعمق واستراتيجيات أكثر فعالية.
ولذلك في هذا المقال من شركة أفكارز نقدم لك دليل بناء استراتيجية تسويق رقمي ناجحة واحترافية، تمكن الشركات من سد هذه الفجوة وتحقيق أقصى استفادة من الفرص الرقمية المتاحة.
ما هي استراتيجيات التسويق الرقمي؟
استراتيجيات التسويق الرقمي هي الطرق والخطط التي تستخدمها الشركات والمنظمات لتسويق منتجاتها أو خدماتها عبر الوسائط الرقمية والمنصات الإلكترونية. وهي تتضمن استخدام الإعلانات عبر الإنترنت، والتسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتحسين محركات البحث، والبريد الإلكتروني، وغيرها من الأدوات الرقمية للتفاعل مع الجمهور المستهدف وتعزيز العلامة التجارية وزيادة المبيعات.
السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: هل فعلا جميع الشركات بحاجة إلى بناء استراتيجية للتسويق الرقمي كاملة؟ دعنا نجيب عن ذلك فيما يلي:
هل جميع الشركات بحاجة إلى استراتيجية تسويق رقمي؟
الإجابة هي نعم فبدون استراتيجية التسويق الرقمي، قد تفوت الشركات العديد من الفرص الهامة للتفاعل مع جمهورها وتحقيق النجاح في السوق.
ولكن إن فرضية أن تمتلك جميع الشركات خطة كاملة للتسويق الرقمي هي أمر بالغ الصعوبة للعديد منها، بل وأحيانا مكلف مقارنة بالعائد على تنفيذ أو حتى كتابة هذه الاستراتيجية.
وفي بعض الحالات قد يكون من الصعب تبرير الاستثمار في بناء استراتيجية التسويق الرقمي شاملة للشركات الصغيرة أو تلك التي تعمل بموارد محدودة. ومع ذلك الاهتمام بكتابة وتنفيذ استراتيجية التسويق الرقمي هو حتمي وضروري للعديد من الشركات الأخرى التي تطمح إلى التوسع في مجال عملها عن طريق التسويق الالكتروني.
لماذا تعتبر استراتيجية التسويق الرقمي مهمة؟
-
التركيز على أهدافك
استراتيجية التسويق الرقمي المكتوبة تساعدك في التركيز على أهدافك المحددة. فعند بناء استراتيجية التسويق الرقمي، فإنك تحدد بوضوح ما تريد تحقيقه وكيف ستصل إليه. مما يساعدك في توجيه جميع الجهود نحو الأهداف المحددة، مما يجعل التسويق الرقمي أكثر فعالية.
-
الانسجام وتوحيد الجهود
وجود استراتيجية التسويق الرقمي يعني أن الجميع في نفس القارب. وعندما تكون هناك خطة واضحة، يمكن لجميع أعضاء الفريق العمل بانسجام وتنسيق لتحقيق الأهداف المشتركة. وبالتالي توحيد الجهود يضمن أن التسويق الرقمي يتم بطريقة منظمة ومتناسقة، مما يزيد من فرص النجاح.
-
اكتساب موارد أفضل
عند بناء استراتيجية التسويق الرقمي يمكنك تحديد الموارد التي تحتاجها بدقة. مما يساعدك في الحصول على الدعم اللازم من الإدارة العليا وتأمين الميزانيات المطلوبة. كما أن معرفة ما تحتاجه وكيف ستستخدمه يجعل التسويق الرقمي أكثر فعالية ويمكنك من الاستفادة القصوى من الموارد المتاحة.
-
الحفاظ على الموارد الحالية
تساعد استراتيجية التسويق الرقمي أيضًا في الحفاظ على الموارد الحالية. فمن خلال التخطيط الجيد والتنسيق، يمكنك استخدام الموارد المتاحة بكفاءة وتجنب الإهدار. وهذا يعني أن التسويق الرقمي يمكن أن يكون مستداما ومربحا على المدى الطويل.
-
تعزيز القدرة على المنافسة
من خلال استراتيجية التسويق الرقمي القوية، يمكن للشركات التفوق على منافسيها عن طريق تحسين وجودها على الإنترنت وتقديم عروض مميزة وجذابة. وبالتالي بناء استراتيجية التسويق الرقمي يمكن أن يميز الشركات عن منافسيها ويضعها في مكانة أفضل لتحقيق النجاح.
كيفية بناء استراتيجية التسويق الرقمي لشركتك؟
عندما نفكر في بناء استراتيجية التسويق الرقمي، فإن الأمر يتجاوز الأفكار التقليدية. وهنا نستعرض بعض الخطوات التي ستساعدك على إنشاء استراتيجية التسويق الرقمي الخاصة بشركتك:
1. تحليل الوضع الراهن
يمثل تحليل الوضع الراهن الخطوة الأولى في استراتيجية التسويق الرقمي الفعالة لأنه يوفر الأساس الذي تبنى عليه جميع الخطوات التالية. لأن معرفة أين تقف الآن وما الذي تحتاج إلى تحسينه سيجعل عملية بناء استراتيجية التسويق الرقمي أكثر دقة وفعالية.
فمن خلال تحليل الوضع الراهن، ستتمكن من فهم نقاط قوتك ونقاط ضعفك وفرصك وتهديداتك، مما سيساعدك على تحديد الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها من خلال التسويق الرقمي.
وإليك بعض العناصر الأساسية التي يجب تحليلها في هذه المرحلة:
أ. تحليل السوق
- ما هي طبيعة السوق الذي تعمل فيه شركتك؟
- من هم العملاء المستهدفون؟ ما هي احتياجاتهم وتفضيلاتهم؟
- من هم منافسيك الرئيسيون؟
- ما هي نقاط قوتهم وضعفهم؟
- ما هي اتجاهات السوق الحالية والمستقبلية؟
ب. تحليل العملاء
- من هم عملاء شركتك الحاليون؟
- ما هي احتياجاتهم ورغباتهم؟
- كيف يتفاعلون مع علامتك التجارية؟
- ما هي قنوات التسويق التي يستخدمونها؟
ج. تحليل القدرات والأداء الحالي
- ما هي مواردك المتاحة للتسويق الرقمي؟
- ما هي مهارات وخبرات موظفيك؟
- ما هي تقنيات التسويق الرقمي التي تستخدمها؟
- ما هي نتائج حملات التسويق الرقمي السابقة؟
- ما الذي نجح وما الذي فشل؟
- ما هي الدروس التي يمكن تعلمها من الماضي؟
2. تحديد الأهداف
بعد فهم احتياجات جمهورك المستهدف، حان الوقت لتحديد أهداف استراتيجية التسويق الرقمي الخاصة بك. أي ما الذي تريد تحقيقه من خلال التسويق الرقمي؟.
ويجب أن تكون هذه الأهداف (SMART) بمعنى أن تكون واضحة ومحددة وقابلة للقياس وملائمة، وقابلة للتحقق منها في غضون فترة زمنية محددة.
- فكر في أهدافك التجارية الإجمالية. أي ما الذي تريد تحقيقه من خلال عملك؟ وكيف سيساعدك التسويق على تحقيق هذه الأهداف؟
- بعد تحديد الأهداف الرئيسية ينبغي تحديد المؤشرات الرئيسية للأداء (KPIs) والتي ستقيس من خلالها تحقيق هذه الأهداف.
مؤشرات الأداء الرئيسية أو KPIs
هي القياسات التي تستخدم لتقييم أداء الشركة أو المشروع بصورة محددة وملموسة. وتعتبر أدوات مهمة لربط الأهداف بالأداء الفعلي، حيث تساعد في تحديد ما إذا كانت الجهود تتجه في الاتجاه الصحيح لتحقيق تلك الأهداف.
على سبيل المثال إذا كانت أحد الأهداف هي زيادة حضور العلامة التجارية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فإن KPIs المحددة قد تتضمن:
- عدد المتابعين الجدد.
- عدد التفاعلات مثل التعليقات والإعجابات على منشورات الشركة.
- نسبة الارتباط، والتي تقيس مقدار التفاعل بين المحتوى المنشور وبين المتابعين.
يجب تحديد المواعيد النهائية لتحقيق كل هدف، مما يساعد في تحديد إذا ما كانت استراتيجية التسويق الرقمي فعالة أم لا.
مؤشرات الأداء الرئيسية تجعل أهدافك واضحة ومفصلة بشكل أكبر، كما يمكن تقسيم هذه المؤشرات لتقييم مساهمة كل قناة تستخدمها في تحقيق أهدافك.
ولتحقيق أهدافك من المهم تقسيم استراتيجية التسويق إلى ثلاثة أجزاء:
- السوق المستهدف: المجتمع الذي تهدف إليه وترغب في استهدافه من خلال حملتك التسويقية الرقمية.
- الصورة الذهنية التي ترغب ببثها: التمركز يتعلق بكيفية تصوير علامتك التجارية في ذهن الجمهور المستهدف. ويعني هذا تحديد الرسالة التي ترغب في نقلها للعملاء المحتملين حول علامتك التجارية أو منتجاتك أو خدماتك.
- القيمة أو value التي تقدمها: القيمة المقترحة هي ما تقدمه لجمهورك المستهدف على الإنترنت والذي يجعلهم يفضلونك على المنافسين. أي هي الفائدة التي يمكن للعملاء المحتملين الحصول عليها من شراء منتجاتك أو استخدام خدماتك عبر الإنترنت.
تقسيم الاستراتيجية إلى هذه الأجزاء يمكن أن يساعد في توجيه الجهود وتحديد المدى الذي يمكن لكل عنصر أن يساهم في تحقيق الأهداف الرئيسية للشركة. ومن خلال قياس مؤشرات الأداء الرئيسية التي ترتبط بكل جزء، يمكن للشركة تحديد مدى تحقيق النجاح وتوجيه التحسينات والتغييرات الضرورية لتحسين أداء استراتيجيتها الرقمية.
3. اختيار القنوات المناسبة
لبناء استراتيجية التسويق الرقمي لشركتك بشكل احترافي، يجب علينا التركيز على اختيار القنوات المناسبة بعناية.
هناك العديد من القنوات الرقمية التي يمكن استخدامها في التسويق الرقمي، مثل وسائل التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني، ومحركات البحث. لذلك عند بناء استراتيجية التسويق الرقمي، لا تضع كل بيضك في سلة واحدة. حاول التنويع بين القنوات وتجربة استراتيجيات مختلفة في كل منها. قد تجد أن بعض القنوات تؤدي بشكل أفضل من الأخرى، مما يتيح لك تحسين وتعديل خطتك بناءً على البيانات الحقيقية.
عندما نتحدث عن الأنواع الرئيسية لوسائل الإعلام في سياق بناء استراتيجية التسويق الرقمي، هناك ثلاث فئات يجب التفكير فيها:
1. وسائل الإعلام المدفوعة (Paid Media):
تشمل جميع الوسائل التي تدفع الشركة مقابل استخدامها للترويج لمنتجاتها أو خدماتها.
أمثلة:
- الإعلانات على محركات البحث مثل إعلانات Google
- الإعلانات على وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وإنستغرام
- إعلانات العرض المرئي مثل اللافتات الرقمية
- إعلانات الفيديو
2. وسائل الإعلام المملوكة (Owned Media):
تشمل جميع الوسائل التي تمتلكها الشركة وتتحكم فيها بشكل كامل.
أمثلة:
- الموقع الإلكتروني الخاص بالشركة
- المدونة الخاصة بالشركة
- الحسابات الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي
- البريد الإلكتروني التسويقي
3. وسائل الإعلام المكتسبة (Earned Media):
تشمل جميع الوسائل التي تحصل فيها الشركة على الترويج دون دفع مقابل مباشر، عادة من خلال تفاعل الجمهور أو الأطراف الثالثة.
أمثلة:
- التغطية الإعلامية في الصحافة والمجلات
- المراجعات والتوصيات من العملاء
- المشاركات والتفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي (مثل إعادة التغريد، المشاركات، والإعجابات)
- الروابط الخلفية (Backlinks) من مواقع أخرى
عند بناء استراتيجية التسويق الرقمي من المهم التفكير في كيفية استخدام وسائل الإعلام بأنواعها لتحقيق أهدافك. مثلا، يمكن استخدام وسائل الإعلام المدفوعة لزيادة الوعي بسرعة، بينما يمكن التأكيد على وسائل الإعلام المملوكة لتعزيز العلاقة مع العملاء، وفي الوقت نفسه الاعتماد على وسائل الإعلام المكتسبة لبناء المصداقية وزيادة الوصول بدون تكلفة إضافية.
ثم بعد ذلك من المهم عمل تحليل swot للوسائل الرقمية الخاصة بك:
تحليل SWOT
هو أداة استراتيجية تستخدم لتقييم الوضع الحالي لأي شركة أو مشروع من خلال تحليل العوامل الداخلية والخارجية. وفيما يلي شرح لأهمية القيام بتحليل SWOT في إطار استراتيجية التسويق الرقمي:
أهمية القيام بتحليل SWOT:
- تحديد نقاط القوة وتعزيزها
استراتيجية التسويق الرقمي تعتمد بشكل كبير على معرفة نقاط القوة التي تمتلكها الشركة واستغلالها. ومن خلال تحليل SWOT، يمكن تحديد الميزات التنافسية، مثل الموارد البشرية أو التكنولوجيا المتقدمة، التي يمكن استخدامها لتعزيز وجود الشركة على الإنترنت.
- كشف نقاط الضعف ومعالجتها
معرفة نقاط الضعف الداخلية هي خطوة حاسمة في بناء استراتيجية التسويق الرقمي. ويمكن أن تتضمن نقاط الضعف نقصًا في الموارد أو ضعفا في التكنولوجيا المستخدمة. وبتحليل SWOT، يمكن للشركات تحديد هذه النقاط ووضع خطط لمعالجتها، مثل تدريب الموظفين أو تحسين البنية التحتية التكنولوجية.
- استغلال الفرص المتاحة
تحليل SWOT يساعد في تحديد الفرص الخارجية التي يمكن أن تستفيد منها الشركة. ويمكن أن تشمل هذه الفرص ظهور أسواق جديدة، أو تكنولوجيا جديدة أو تغييرات في سلوك المستهلك.
- التصدي للتهديدات
التسويق الرقمي يواجه العديد من التهديدات، مثل المنافسة الشديدة والتغيرات السريعة في التكنولوجيا. ومن خلال SWOT، يمكن للشركات تحديد هذه التهديدات ووضع استراتيجيات للتصدي لها، مثل تطوير تقنيات جديدة أو تحسين خدمة العملاء.
مثال عملي:
لنفترض أن شركة تقدم خدمات تعليمية عبر الإنترنت:
- نقاط القوة: محتوى تعليمي عالي الجودة، منصة تقنية متقدمة.
- نقاط الضعف: ميزانية تسويقية محدودة، ضعف في العلامة التجارية.
- الفرص: زيادة الطلب على التعليم عبر الإنترنت، تطور تكنولوجيا التعليم.
- التهديدات: منافسة قوية، تغيرات في سياسات التعليم الإلكتروني.
باستخدام هذه البيانات، يمكن للشركة بناء استراتيجية التسويق الرقمي التي تركز على تعزيز علامتها التجارية من خلال حملات تسويقية فعالة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتحسين محركات البحث (SEO) لاستقطاب المزيد من الطلاب.
أهم القنوات الرقمية التي عليك الاهتمام بها عند بناء استراتيجية التسويق الرقمي
1. وسائل التواصل الاجتماعي
تعتبر وسائل التواصل الاجتماعي أحد المحاور الأساسية عند بناء استراتيجية التسويق الرقمي. فمن خلال منصات مثل فيسبوك، إنستغرام، وتويتر، يمكنك الوصول إلى جمهور واسع ومتفاعل. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للإعلانات المدفوعة، مما يسمح لك باستهداف جمهور محدد بدقة بناء على الاهتمامات والسلوكيات والموقع الجغرافي.
- تأكد من أن كل منصة تساهم في تحقيق أهداف منظمتك من خلال بناء استراتيجية للوسائل الرقمية.
- حدد الفئات المستهدفة لكل منصة اجتماعية (إنشاء buyer persona).
- تعليم فريق المبيعات كيفية استخدام منصات التواصل الاجتماعي للوصول إلى العملاء المحتملين وتوليد فرص مبيعات جديدة.
- تطوير محتوى مخصص لكل منصة وجدولة النشر بانتظام.
- وضع إرشادات واضحة للاستخدام الصحيح والمهني لوسائل التواصل لضمان تمثيل العلامة التجارية بشكل إيجابي.
2. تحسين محركات البحث (SEO)
استراتيجية التسويق الرقمي الناجحة تتطلب تحسين محركات البحث لزيادة ظهور موقعك في نتائج البحث العضوية. لتحقيق النجاح على هذه القناة، يمكن اتباع النصائح التالية:
- تحليل الكلمات المفتاحية لتحديد الكلمات والعبارات الأكثر بحثًا.
- إنشاء محتوى يقدم قيمة حقيقية للجمهور، مثل مدونات، ودلائل إرشادية.
- تحسين بنية الروابط الداخلية والخارجية.
3. الاستفادة من الإعلانات وتحسينها
عند بناء استراتيجية التسويق الرقمي، تعتبر الإعلانات الرقمية عنصرًا أساسيًا للوصول إلى جمهور واسع. وللاستفادة القصوى من الإعلانات الرقمية وتحسينها، يجب عليك:
- اختيار المنصات المناسبة: على سبيل المثال، استخدام Google Ads للوصول إلى الأشخاص الذين يبحثون بنشاط عن منتجاتك أو خدماتك، بينما يمكن لإعلانات فيسبوك وإنستغرام استهداف جمهور محدد بناءً على الاهتمامات والسلوكيات.
- تحسين الإعلانات بشكل دوري واختبر أنواعًا مختلفة من الإعلانات، سواء من حيث التصميم أو الرسالة. واستخدم بيانات الأداء لإجراء تحسينات دائمة.
- استخدم تقنيات إعادة الاستهداف (Retargeting) للوصول إلى المستخدمين الذين زاروا موقعك الإلكتروني ولكن لم يكملوا عملية الشراء.
تطوير خطة المحتوى
لا يمكن أن تكتمل استراتيجية التسويق الرقمي بدون خطة محتوى قوية. المحتوى هو الذي يجذب، ويحول الزوار إلى عملاء. ولضمان نجاح خطة المحتوى، اتبع هذه الخطوات:
- تأكد من أن المحتوى الذي تنشره يضيف قيمة حقيقية لجمهورك.
- لا تقتصر على نوع واحد من المحتوى.
- لا تكتفي بنشر المحتوى فقط. تفاعل مع تعليقات وأسئلة جمهورك.
- اجعل جزءا من محتواك دائمًا (Evergreen)، مما يعني أنه يظل ذو قيمة على مدار الوقت، بينما يمكن أن يكون جزء آخر من المحتوى مرتبطًا بأحداث حالية أو مواسم محددة.
عند بناء استراتيجية التسويق الرقمي، يجب أن تكون مرنا ومستعدا لتجربة أشياء جديدة وتحسين استراتيجيتك باستمرار.
4. التتبع وقياس النتائج
عند بناء استراتيجية التسويق الرقمي لشركتك، من الأمور الحيوية هي التتبع وقياس النتائج بشكل دقيق ومنتظم. هذه الخطوة تسمح لك بفهم أداء كل قناة تسويقية بطريقة شاملة وفعالة.
عند بناء استراتيجية التسويق الرقمي لشركتك، لا يمكن الاستغناء عن خطوة التتبع وقياس النتائج. هذه الخطوة تعتبر أساسية لضمان فعالية الحملات التسويقية وتحقيق الأهداف.
وعند تطوير رؤية للتسويق الرقمي، يجب أن نفكر في مستويات مختلفة من أجل تحديد الأهداف وتقييم الأداء. فالقياسات الخاصة بالتسويق الرقمي يجب أن تتناسب مع أهداف الشركة واحتياجاتها، وقد تختلف هذه الاحتياجات من شركة لأخرى.
مثلا قد تكون المقاييس التجارية الأساسية هي الأكثر أهمية للمديرين وصانعي القرار في الشركة، وهذا يعني أنهم قد يولون اهتمامًا أكبر لمؤشرات الأداء التي تؤثر مباشرة على الأرباح والنتائج المالية، مثل الإيرادات، والعائد على الاستثمار (ROI) والمبيعات.
كيف تبني استراتيجية تسويق بناء على نموذج SOSTAC
ما هو نموذج SOSTAC؟
نموذج SOSTAC هو إطار استراتيجي لتطوير الخطط التسويقية، وهو اختصار للمراحل الرئيسية التي يتم اتباعها في عملية التخطيط الاستراتيجي للتسويق. ويتألف من ستة مراحل رئيسية تبدأ بحرف “S” وتتبعها حرف “O” وهكذا.
يعد نموذج SOSTAC أداة قيّمة لبناء استراتيجية تسويق رقمي ناجحة لعدة أسباب، منها:
- يقدم نهجًا شاملًا لتخطيط وتنفيذ حملات التسويق، مع مراعاة جميع الجوانب الأساسية.
- يساعد على التركيز على تحقيق الأهداف و قياس النتائج.
- نموذج SOSTAC سهل الفهم والاستخدام، ويمكن تطبيقه على الشركات من جميع الأحجام.
- يمكن تكييف النموذج مع احتياجات أي شركة أو مشروع.
خطوات استراتيجية التسويق بناء على نموذج SOSTAC
1. تحليل الوضع (Situation):أين أنت الآن؟
في مرحلة الموقف من نموذج سوستاك في استراتيجية التسويق الرقمي، يجب أن نقوم بتقييم الوضع الحالي للشركة وموقعها في السوق. ولنوضح هذه النقطة من خلال مثال تطبيقي على رحلة العميل، دعونا نفترض أن هناك شركة تقوم ببيع الملابس الرياضية عبر الإنترنت.
- التخطيط: تبدأ الرحلة بتحليل SWOT ومن ثم استخدام هذا التحليل لفهم الموقف الحالي للشركة في سوق الملابس الرياضية عبر الإنترنت.
- وصول الجمهور (Objectives): تعتمد الشركة على وسائل التواصل والإعلانات لزيادة الوعي بالعلامة التجارية وزيادة حركة المرور إلى موقعها. وبالتالي يتم وضع أهداف محددة مثل زيادة عدد المتابعين بنسبة معينة خلال فترة زمنية محددة.
- التحفيز (Strategy): تستخدم الشركة استراتيجيات متعددة مثل تقديم عروض وتخفيضات خاصة للعملاء عبر الإنترنت، وتحسين تجربة المستخدم على الموقع لتشجيعهم على الشراء.
- المبيعات (Tactics): تشمل التكتيكات استخدام الإعلانات المدفوعة، وتحسين محتوى الموقع. ويمكن للشركة تقييم كفاءة دورة تحويل العملاء عبر الموقع الإلكتروني. على سبيل المثال، يمكنها تحليل معدلات الاستجابة للعروض الترويجية ونسبة النجاح في إتمام عمليات البيع.
- التفاعل (Actions): تقوم الشركة بتحليل ردود الفعل وتقييم تجربة العملاء، وتبني استراتيجيات جديدة لتحسين الارتباط وتعزيز التفاعل مع العملاء في المستقبل.
في الجزء التالي من شرح نموذج SOSTAC، سنناقش المرحلة الثانية: تحديد الأهداف.
2. الأهداف (Objectives):ما الذي تريده تحقيقة؟
في خطوة تحديد الأهداف في نموذج SOSTAC يجب تحديد الأهداف التي تريد تحقيقها من خلال استراتيجية التسويق الرقمي بشكل واضح ومحدد. ويمكن أن تكون الأهداف مرتبطة بزيادة الوعي بالعلامة التجارية، أو زيادة حركة المرور على الموقع، أو زيادة معدل التحويل، أو زيادة المبيعات عبر الإنترنت، وغيرها من الأهداف الاستراتيجية المرتبطة بأهداف الشركة العامة.
أمثلة على أهداف SMART:
- زيادة عدد زوار موقع الويب بنسبة 20٪ في غضون 3 أشهر.
- زيادة معدل التحويل بنسبة 10٪ في غضون 6 أشهر.
- زيادة عدد المتابعين على Instagram ب 500 متابع جديد شهريًا.
نصائح لتحديد الأهداف:
- إشراك أصحاب المصلحة الرئيسيين في تحديد أهداف التسويق.
- ابدأ بأهداف صغيرة قابلة للتحقيق ثم قم بزيادة صعوبة الأهداف بمرور الوقت.
- قم بقياس تقدمك نحو تحقيق أهدافك بانتظام.
في الجزء التالي من شرح نموذج SOSTAC، سنناقش المرحلة الثالثة: وضع الاستراتيجية.
3. وضع الاستراتيجية (Strategy): كيف تحقق الأهداف؟
المرحلة الثالثة من نموذج SOSTAC هي وضع الاستراتيجية. وفي هذه المرحلة ستحدد كيفية تحقيق الأهداف التي تم تحديدها في المرحلة السابقة.
مثال تطبيقي على رحلة العميل:
لنفترض أنك تمتلك متجرا إلكترونيا لبيع الملابس. وإليك مثال لكيفية وضع استراتيجية لتحقيق هدف زيادة عدد المبيعات بنسبة 10٪ في غضون 3 أشهر:
اختيار القنوات:
- استخدم أدوات مثل Google Planner للعثور على كلمات البحث التي يستخدمها الأشخاص للبحث عن الملابس التي تبيعها.
- قم بإنشاء حملات إعلانية على google ads و facebook ads لاستهداف الأشخاص الذين يبحثون عن كلمات البحث ذات الصلة بمنتجاتك.
- قم بجمع عناوين البريد الإلكتروني للعملاء الحاليين والمحتملين وأرسل لهم رسائل بريد إلكتروني تسويقية لتعريفهم بمنتجاتك الجديدة والعروض الترويجية.
- قم بإنشاء صفحات على منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وانستغرام، للترويج لمنتجاتك والتفاعل مع جمهورك المستهدف.
تحديد رسالة التسويق:
رسالة التسويق الخاصة بك هي البيان الذي تريد إيصاله إلى جمهورك. ويجب أن تكون واضحة وموجزة وسهلة التذكر. في هذا المثال قد تكون رسالة التسويق الخاصة بك: “احصل على أحدث صيحات الموضة بأسعار معقولة في متجرنا الإلكتروني.”
استهداف الجمهور:
حدد الجمهور المستهدف الذي تود الوصول إليه بحملاتك التسويقية. في هذا المثال، قد يكون جمهورك المستهدف:
- النساء من سن 18 إلى 35 عامًا.
- مهتمات بالموضة والأزياء.
- يتسوقن عبر الإنترنت لشراء الملابس.
تحديد الميزانية:
حدد الميزانية التي ستخصصها لحملات التسويق الرقمي. ستعتمد الميزانية على عدة عوامل، مثل حجم شركتك وأهدافك التسويقية و القنوات التي ستستخدمها.
قياس النتائج:
من المهم قياس نتائج حملات التسويق الرقمي الخاصة بك حتى تتمكن من تحديد ما يعمل وما لا يعمل. ويمكنك استخدام أدوات تحليل البيانات لتتبع عدد الزوار ومعدل التحويل وعدد المبيعات.
بناءً على نتائج تحليلاتك، قم بإجراء التعديلات على استراتيجيتك حسب الحاجة.
4. التكتيكات (Tactics): الوسائل المستخدمة
المرحلة الرابعة من نموذج SOSTAC هي تطوير التكتيكات. في هذه المرحلة، ستحدد الخطوات العملية التي ستتخذها لتحقيق الاستراتيجية التي تم تحديدها في المرحلة السابقة.
أمثلة على التكتيكات:
- إنشاء محتوى جذاب يمكن أن يشمل ذلك فيديوهات وكتب إلكترونية.
- إنشاء حملات إعلانية مستهدفة.
- التواصل مع المؤثرين في مجال عملك.
- تحسين موقعك الإلكتروني لزيادة ظهوره في نتائج البحث.
- إنشاء برامج الولاء لمكافأة العملاء على تكرار الشراء.
مثال توضيحي:
بناءً على المثال السابق لمتجر الملابس الإلكتروني، إليك بعض التكتيكات التي يمكنك استخدامها لتحقيق هدف زيادة عدد المبيعات بنسبة 10٪ في غضون 3 أشهر:
- إنشاء محتوى جذاب: قم بإنشاء مشاركات مدونة حول أحدث اتجاهات الموضة و نصائح الأزياء و كيفية تنسيق الملابس.
- إنشاء حملات إعلانية مستهدفة على فيسبوك وInstagram تعرض منتجاتك الجديدة و العروض الترويجية.
- التواصل مع مؤثري Instagram للترويج لمنتجاتك لجمهورهم.
- تحسين موقعك لزيادة ظهوره في نتائج البحث عند البحث عن كلمات رئيسية ذات صلة بمنتجاتك.
- أرسل رسائل بريد إلكتروني تسويقية إلى عملائك الحاليين تعرض عليهم منتجات جديدة و عروض حصرية.
- إنشاء برنامج ولاء يكافئ العملاء على تكرار الشراء بنقاط يمكن استبدالها بخصومات أو منتجات مجانية.
قياس النتائج:
من المهم قياس نتائج التكتيكات الخاصة بك. ويمكنك استخدام أدوات تحليل البيانات لتتبع عدد الزوار و معدل التحويل وعدد المبيعات ومعدل النقر فوق (CTR) وعائد الاستثمار (ROI).
بناءً على نتائج تحليلاتك، قم بإجراء التعديلات على تكتيكاتك حسب الحاجة.
5. الإجراءات (Action): ما الذي ستفعله لتنفيذ الخطة بالضبط
المرحلة الخامسة من نموذج SOSTAC هي تنفيذ الإجراءات. وفي هذه المرحلة ستقوم بتحويل الخطة التي تم وضعها في المراحل السابقة إلى واقع.
مهام تنفيذ الإجراءات:
- تعيين المسؤوليات لأعضاء فريق التسويق لتنفيذ المهام المحددة في الخطة.
- توفير الموارد اللازمة لتنفيذ الخطة، مثل الموظفين والتقنيات والأموال.
- متابعة التقدم في تنفيذ الخطة بانتظام.
- إجراء التعديلات اللازمة على الخطة بناءً على التقدم المحرز.
نصائح لتنفيذ الإجراءات:
- ابدأ بمشاريع صغيرة وقابلة للتحقيق ثم قم بزيادة حجم المشاريع بمرور الوقت.
- كن مرنًا في نهجك وتوقع التحديات وكن مستعدًا لإجراء التعديلات حسب الحاجة.
- تواصل بانتظام مع فريقك لضمان سير العمل بسلاسة.
في الجزء التالي من شرح نموذج SOSTAC، سنناقش المرحلة الأخيرة: التحكم والتقييم.
6. التحكم والتقييم: هل وصلنا للأهداف المحددة
المرحلة السادسة والأخيرة من نموذج SOSTAC هي التحكم والتقييم. في هذه المرحلة ستقوم بتقييم فعالية استراتيجيتك وتكتيكاتك وإجراءاتك وتحديد ما إذا كنت قد حققت أهدافك.
أدوات التحكم والتقييم:
- أدوات تحليل البيانات: مثل Google Analytics و Facebook Insights و SEMrush.
- برامج إدارة علاقات العملاء (CRM): مثل Salesforce و Zoho CRM.
- استطلاعات الرأي لجمع التعليقات من العملاء.
- المقابلات لإجراء مقابلات مع العملاء لفهم احتياجاتهم وسلوكهم.
نصائح للتحكم والتقييم:
- قم بتقييم أدائك بانتظام، على الأقل مرة واحدة في الشهر.
- كن موضوعيًا في تقييماتك وتجنب التحيز.
- ابحث عن الأنماط في بياناتك لتحديد ما الذي يؤثر على نتائجك.
- شارك النتائج مع فريقك وأصحاب المصلحة الآخرين.
مثال توضيحي:
بناءً على المثال السابق لمتجر الملابس الإلكتروني، إليك بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها لتقييم فعالية حملاتك التسويقية:
- تحقق من عدد الزوار، مثل البحث العضوي و الإعلانات المدفوعة و البريد الإلكتروني ووسائل التواصل.
- تحقق من معدل التحويل من الزوار إلى العملاء.
- تحقق من متوسط قيمة الطلب لكل عملية شراء.
- تحقق من عائد الاستثمار (ROI) لكل قناة تسويقية.
- اقرأ تعليقات العملاء على موقعك الإلكتروني وعلى منصات التواصل.
- أجرِ استطلاعات رأي للعملاء لفهم رضاهم عن منتجاتك وخدماتك و تجربة التسوق.
استخدام النتائج لتحسين:
بناءً على نتائج تحليلاتك، قم بإجراء التعديلات اللازمة على استراتيجيتك وتكتيكاتك وإجراءاتك.
على سبيل المثال:
- إذا كان معدل التحويل منخفضًا، فقد تحتاج إلى تحسين صفحات المنتج على موقعك الإلكتروني.
- أما إذا كان عائد الاستثمار ROI منخفضًا لقناة تسويقية معينة، فقد تحتاج إلى إيقاف هذه القناة أو تخصيص ميزانية أقل لها.
ما هي مكونات الخطة التسويقية؟
عند الحديث عن استراتيجية التسويق الرقمي، يمكن النظر إلى الخطة التسويقية كمجموعة من الأدوات المتكاملة التي تتفاعل مع بعضها لتحقيق أهداف محددة. ولنستعرض بعض مكونات الخطة التسويقية فيما يلي:
- تحليل الوضع الراهن: لا يمكن بناء استراتيجية التسويق الرقمي دون فهم شامل للوضع الحالي. ويشمل ذلك تحليل المنافسين ودراسة سلوك العملاء.
- وضع الأهداف الذكية (SMART): تعتمد مكونات الخطة التسويقية على تحديد أهداف محددة وقابلة للقياس، مما يسهل تتبع التقدم وتحقيق النجاح في بناء استراتيجية التسويق الرقمي.
- تطوير الرسائل التسويقية: الرسائل التي تصل إلى الجمهور ليست فقط حول المنتجات أو الخدمات، بل عن القيم والتجارب التي تقدمها الشركة. ويجب أن تكون هذه الرسائل متناسقة عبر جميع القنوات.
- اختيار القنوات الرقمية المناسبة: للوصول إلى الجمهور المستهدف، سواء كانت وسائل التواصل الاجتماعي أو الإعلانات المدفوعة.
- تخصيص الميزانية وتوزيع الموارد: جزء حيوي من مكونات الخطة التسويقية هو تحديد كيفية تخصيص الميزانية وتوزيع الموارد بشكل فعال لتحقيق أقصى تأثير ممكن.
- تنفيذ الخطة: التنفيذ ليس مجرد اتباع الخطوات، بل يتطلب الابتكار والمرونة في التكيف مع التغيرات السريعة في بيئة التسويق الرقمي.
من خلال اتباع هذا الدليل الاحترافي، يمكنك التأكد من أنك تغطي كل جوانب التسويق الرقمي، بدءا من تحليل الوضع الحالي، وصولاً إلى تنفيذ الاستراتيجيات وقياس النتائج.
إذا كنت تبحث عن الشريك المثالي لمساعدتك في بناء استراتيجية التسويق الرقمي الخاصة بك، فإن أفكارز تقدم لك الحل. مع فريق من المتخصصين في التسويق الإلكتروني، نحن مستعدون لتقديم أفضل الخدمات التي تضمن لك تحقيق أهدافك بنجاح.
استثمر في مستقبل عملك الآن وتواصل مع أفكارز للحصول على استشارة مجانية وتجربة خدمات التسويق التي ستحدث فارقا حقيقيا في أداء شركتك.