عرضنا في مقالات سابقة مدى أهمية الهوية البصرية للشركات وكم هي مهمة لإنشاء علامة تجارية قوية من خلال توفر العناصر الأساسية فيها. ولكن في بعض الأحيان تلجأ الشركات لتطوير هويتها البصرية أو تبني هوية بصرية جديدة لأسباب خاصة بها.
ففي الغالب يكون التغيير في شكل الشعار الخاص بالشركة. فهل هذه الخطوة تعود بالسلب على الشركة أم لا. وما هو سبب تطوير الهوية البصرية للشركات. لذلك في مقالنا هذا اليوم سنعرض عليك أبرز الأسباب التي تدعو الشركات لتبني هوية بصرية جديدة.
ما هي طبيعة الهوية البصرية للشركات
الهوية البصرية للشركات عبارة عن الجانب المرئي للشركة، أو هي كل شيء مرئي يمثل الشركة ويتحدث عنها. بناء الهوية البصرية الناجحة يشمل كافة الرسوم، والأعمال التي تمثل صورة الشركة، والعلامة التجارية الخاصة بها، فالتصميم يشمل، الشعار، وتحديد الألوان، وتصميم الصور، وكافة المطبوعات، وأية رموز تستخدمها الشركة على الموقع الإلكتروني، وكافة المطبوعات، والملابس، والتقارير، والكتيبات، واللافتات، وغيرها من التصاميم التي تصممها الشركة.
الهوية البصرية الناجحة يجب أن تحدد لها عناصرها الأساسية لبنائها، ودراستها بشكل كامل، وشامل. ومن الواجب عليك أن تهتم بشعار شركتك، فهو الذي سيميزك في السوق، والذي سيتكلم عن أعمال شركتك، كما من الجيد أن تستخدم الألوان التي تمنح عملائك إنطباع الثقة، والمصداقية بشركتك.
والآن سأعرض عليك أهم العناصر الأساسية لبناء الهوية البصرية، ومن الجيد أن تحدد عناصر الهوية البصرية الأنسب لشركتك ..
أهم عناصر تصميم الهوية البصرية الناجحة
من الجميل في بداية بناء الهوية البصرية الناجحة أن تحدد عناصرها، لتخلق شخصية متميزة لعلامتك التجارية، وأهم العناصر لتصميم هوية بصرية ناجحة ما يلي:
- شعار الشركة: أهم عنصر فيها، يعطي رؤية العمل للعلامة التجارية، والخدمات، والمنتجات لشركتك، لهذا من المهم الإعتناء بتصميمه بشكل مميز. صمم شعاراً خالداً، قوياً، جذاباً، مميزاً، بألوان جذابة، ومرتبط بخدماتك، ومنتجاتك بشكل وثيق.
- ألوان الشركة: من المهم أن تستخدم الألوان المتميزة والتي تدل على نشاطك التجاري، والخدمات التي تقدمها، فلكل لون رسالة يقولها. فجميل جداً أن تختار أنسب الألوان الي تتناغم مع علامتك التجارية.
- المطبوعات: هي كافة العناصر المرئية للشركة، من مستندات، وتقارير، وأوراق الشركة، وكافة الوسائل المطبوعة التي تحمل شعار الشركة. هذه العناصر تحمل رؤية وتصميم الهوية البصرية، والشعار الخاص بالشركة.
- الخطوط: عنصر أساسي في بناء الهوية البصرية الناجحة، فمن الجيد أن تستخدم أنسب الخطوط، بحيث تكون واضحة للرؤية، وسهلة القراءة. ومن الجميل أن تعتمد نفس الخطوط في الموقع الإلكتروني، والمراسلات، والمطبوعات الخاصة بالشركة.
- الأشكال والرسومات: هي أحد العناصر الهامة لخلق هوية بصرية ناجحة لشركتك، فهي تمنح عملائك الإنطباع حول صورة الشركة. لذلك من الجيد أن تراعي وضع الأشكال، والرسومات الخاصة بشركت ووضع علامتك التجارية عليها.
- المرئيات الرئيسية: هل كل الرسوم التي تشكل علامتك التجارية، والتي تركز على وسائل الإتصال المختلفة لدى شركتك، ما يمنحك الفرصة للتقرب من عملائك.
تصميم الهوية البصرية لشركتك سبب في نجاحها
عند بدئك في تصميم الهوية البصرية الخاصة بشركتك، ضع نفسك مكان عملائك، وماذا يفضلون؟، وعلى ماذا يبحثون؟، وما هي اهتمامتهم؟. وحدد ما الذي سيميز شركتك عن الشركات الأخرى في السوق؟، فحدد الرموز الأنسب، والشعار الأفضل، والتصاميم، والألوان، والقوالب الإحترافية. من خلال النقاط السابقة سوف تحقق الفرق بينك وبين الشركات المنافسة لك، وسصل لتصميم هوية بصرية ناجحة، ومميزة، وجذابة لشركتك. كما أنك من خلال تصميم ناجح لهويتك البصرية ستبني جسر الثقة بينك وبين عملائك المحتملين.
ولكن ما هو الدور الذي تلعبه الهوية البصرية في نجاح الشركات..
ما دور الهوية البصرية في نجاح الشركات
تصميم الهوية البصرية الناجحة له الدور الأساسي في تحقيق النجاح للشركتك، وإنتشارها على نطاق واسع، وتبرز أهمية الهوية البصرية الناجحة في النقاط التالية:
- تطور سمعة الشركة فتمنح الشركات علامة تجارية مميزة، وشخصية، وتصور يحفظه علائك في عقولهم.
- تصميم الهوية البصرية الناجحة لشركتك تحقق التميز، والسمعة الحسنة عن خدمات شركتك ومنتجاتها.
- عند استخدامك هوية بصرية مميزة، تثير الفضول لدى عملائك المحتملين بصورة جذابة، وتجعل شركتك مواكبة للتقدم التكنولوجي.
- تصميم هوية بصرية ناجحة يؤسس جسر من الثقة، والمصداقية، بين شركتك، وعملائك المحتملين، من خلال زيادة أعدادهم. وبالتالي ستزيد من حجم مبيعاتك، والأرباح العائدة على شركتك.
لماذا تلجأ الشركات لتطوير الهوية البصرية
كما تعلم عزيزي القارئ بأن الهوية البصرية هي شهادة الميلاد الخاصة بالشركة والتي توضح الفكرة والرسالة التي تُبنى عليها هذه الشركة. لكن هناك بعض الشركات التي تلجأ أحيانا لتطوير الهوية البصرية نتيجة لعدة أسباب تعتبر مهمة بالنسبة له. لعل أبرز هذه الأسباب تكون واحدة أو اثنين أو أكثر من مجموعة الأسباب التالي:
اقرا ايضا :- قوة تصميم الهوية البصرية للعلامات التجارية العالمية
1-الرغبة في تغيير الاسم
فمن الممكن أن تقوم الشركات بتغيير الاسم لأسباب مثل الدمج لاختصار الاسم والاعتماد على الأحرف. أو تخطي أي ارتباطات سيئة لها علاقة بالاسم مثل أن يكون الاسم مسيء لدول أخرى. مثال ذلك متصفح فايرفوكس اضطر لتغيير اسمه لأسباب قانونية. بحيث تم اعتماد اسم جديد وكان لابد من تغيير الشعار.
2-الاستحواذ أو الدمج
بمعنى أن الشركة قد تم الاستحواذ عليها من شركة أخرى فتقوم الشركة الجديدة بإعادة تصميم شعار الشركة المُستحوذ عليها وإعلان اختلاف هويتها عن السابق. لتبني علاقة جديدة مع العملاء. مثال ذلك شركة جوجل أعادت تصميم شعار شركة موتورولا بعد الاستحواذ عليها.
3-تجديد الهوية السابقة
لعل سبب تبنيك هوية بصرية جديدة لشركتك لتتبني صورة بصرية احترافية جديدة. مثل ما حدث مع شركة شيل، حيث كان الشعار الخاص بها باللونين الأسود والأبيض خالي من أية لمسات فنية. وتم تغييره بألوان مميزة وجذابة تزيد من سرعة التعرف على الشعار لدى الجمهور.
4-إلغاء ارتباطات مسيئة متعلقة بالهوية البصرية السابقة
من الممكن أن تغير الشركة من هويتها البصرية سعياً لإلغاء ارتباطات مسيئة متعلقة بالهوية البصرية السابقة مثل حدوث كارثة أو فضيحة أخلاقية. وهذا ما حدث بالضبط مع شركة النفط البريطانية التي قامت بتغيير هويتها البصرية بعد عاصفة النفط التي تعرضت لها بسبب انخفاض مقاييس الأمان. لاجئة لهوية جديدة حاولت من تعزيز اسمها في السوق من خلال اختيار ألوان الطبيعة الأصفر والأخضر وشكل وردة عباد الشمس وسمي الشعار باسم اله الشمس الإغريقي.
5-التوسع ودخول أسواق جديدة
مثال علي ذلك ما حدث مع شركة ستاربكس الشهيرة بحيث أرادات التوسع ودخول مجالات أخرى. فكان الشعار القديم يحوي كلمة قهوة الأمر الذي شكل تحدي للشركة عند اقتحامها أسواق جديدة وتقديمها خدمات مختلفة. لذلك لجأت الشركة لشعار جديد يُمثل الرؤية الجديدة لها.
6-التحديث والتجديد
من المعروف أنه لابد على الشركات مواكبة التطور والتقدم لضمان استمراريتها في الأسواق العالمية. فتكون هويتها البصرية مرتبطة بالزمن. ومع تقدم الزمن لابد من تحديث هذه الهوية البصرية.
7-التأثيرات الخارجية
وهذا ما مثلته شركة بيبسي المعروفة عالمياً، حيث كان شعارها في البداية شعار مكتوب بالخط الأحمر والخلفية البيضاء. ومع الحرب العالمية الثانية تم تبني اللون الأزرق في الشعار لتأكيد دعمهم للحرب وتعزيز فكرة كونه مشروباً وطنياً.
تطوير الهوية البصرية للشركات قوتها مرتبطة بشكل أساسي في مدى تأثير الشركة. وبها تقتحم الشركات الأسواق لذلك تهتم دائماً بتفاصيلها، ولكن من الطبيعي أن تطرأ بعض التغييرات على هذه الهويات البصرية تبعاً للأسباب التي ذكرناها سابقاً، ولكن هل خطوة التغيير في الهوية البصرية أو شعارها تعود بالسلبية على الشركة أم لا.
هل تغيير الهوية البصرية للشركة خطوة سلبية أم لا؟
تغيير الهوية البصرية من الطبيعي أن يحدث لَبْساً وارباكاً لعملاء علامتك التجارية، لكن في هذه الحالة من الأفضل أن يفصل بين كل تغيير والآخر للهوية البصرية مدة طويلة، إذ يحتاج عملائك فترة من الوقت للاعتياد على هويتك الجديدة. من المهم أن تراعي مدى أهمية الأسباب التي دعتك لتغيير هويتك البصرية وهل هذا التغيير سيحقق الأهداف الخاص بشركتك في المستقبل أم لا.
الخلاصة من الجيد دائماً أن تمتلك الهوية البصرية الأفضل والأكثر تميزاً، ولكن يجب عليك دائماً عند اختيارك للهوية الخاصة بك أن تراعي مدى مواكبتها للمستقبل والسوق التنافسي، ومدى تأثيرها في المنافسين لضمان الاستمرارية في السوق التنافسي بالهوية ذاتها. كما لابد عليك عند تبنيك نهج تطوير الهوية البصرية لابد أن تراعي مدى تحقيق هذه الهوية الجديدة لأهداف الرؤية الخاصة بك.
تقدم لك شركة أفكارز أفضل باقات تصميم الهوية البصرية المواكبة لتطورات السوق، كما تشمل خدمة المتابعة، فلا تترد بالتواصل على قنوات التواصل المطروحة في الموقع.