ليس لديك الكثير من الفرص مع عملائك المحتملين. فعلى سبيل المثال إذا قمت بإرسال بريدا إلكترونيا يتسم بالأنانية أو يفتقر إلى الهدف أو كان يسبب الضغط على المستلم، فمن المحتمل أن يتجاهلوك.
وإذا كررت ذلك مرة أخرى، فسوف يتجاهلونك بلا شك. لذلك من الضروري أن تفكر بعناية في كل رسالة ترسلها. هل هي تقدم معلومات جديدة؟ أو هل لديها هدف واضح؟ وهل تفيد المشتري بطريقة ما؟ إذا لم تتمكن من الإجابة بـ نعم على كل هذه الأسئلة، فعليك أن تعيد التفكير في صياغة رسالتك. ولمساعدتك في هذا قمنا بتحديد أسوأ خمسة أنواع من رسائل المبيعات وكيفية إصلاحها والتعامل معها.
ما هي أسوأ أنواع من رسائل المبيعات
1. رسالة “أنا… أنا… أنا”
متى كانت آخر مرة قاطعت فيها ما كنت تفعله لترد على مكالمة غير متوقعة من أحد المسوقين عبر الهاتف؟ على الأرجح، لم يحدث ذلك أبداً.
يعد إرسال رسالة تواصل تركز فقط على منتجك يشبه إلى حد كبير هذا السيناريو، فأنت تطلب من المشتري أن يتوقف عن عمله ليقرأ عرض المبيعات الخاص بك. ولذا لا تتفاجأ عندما لا تحصل هذه الرسائل الترويجية على أي ردود.
كيفية التعامل مع هذه الرسالة
عندما نتحدث عن أسوء أنواع من رسائل المبيعات، بدلاً من البدء بوصف منتجك وميزاته، تحدث عن وضع العميل المحتمل وقم بالإشارة إلى تحدي أو فرصة قد يواجهها. وبمجرد أن تُظهر فهمك وخبرتك، سيرغب العميل المحتمل بالفعل في التحدث معك. وعند هذه النقطة سيكون لديك فرصة أفضل بكثير لكسب أعمالهم.
وإذا كنت تجد صعوبة في صياغة رسائل تركز على المشتري، حاول أن تتحدى نفسك بعدم ذكر اسم شركتك أو المنتج الذي تقدمه.
2. رسالة الثراء السريع
يفترض بعض مندوبي المبيعات أن الوعد بتحقيق عوائد مذهلة سيجعل العملاء المحتملين متحمسين للشراء. فبالنهاية من لا يريد منتجاً يمكنه مضاعفة أرباحه في شهرين أو القضاء على جميع مشاكل التوظيف تقريباً؟.
ولكن المشترين في العصر الحديث لديهم قدر كبير من الخبرة والحكمة لعدم تصديق مثل هذه الادعاءات. حيث أن المبالغة في نتائج ما تقدمه ستضر فقط بمصداقيتك وتضمن أن ترسل رسائلك المستقبلية إلى سلة المهملات.
كيفية إصلاح هذه الرسالة
إذا وجدت نفسك تبالغ في ما يمكن لمنتجك فعله، اضغط على مفتاح “الحذف”. ثم ابحث عن دراسة حالة من عميل مشابه لعميلك الحالي: يعمل في نفس الصناعة ويواجه نفس المشاكل ويخدم نفس السوق وينتمي إلى نفس التحالفات التجارية ويخضع لنفس اللوائح أو القوانين، أو يقع في نفس المنطقة.
على سبيل المثال يمكنك أن تكتب: “شركة كانتين، وهي شركة B2B تبيع أيضاً لمتاجر الأثاث الكبيرة، شهدت انخفاضاً بنسبة 5% في مشاكل التسليم بعد أن بدأت باستخدام تقنية ضمان الجودة الخاصة بنا…”.
سيكون العميل المحتمل أكثر اقتناعاً بمثال محدد من ادعاء عام يبدو جيدا لدرجة يصعب تصديقها. ويمكنك الاطلاع على مقال 6 أخطاء عليك تجنبها لكي تصبح بائع ناجح لمزيد من التفاصيل القيمة.
3. رسالة ‘هل تذكرني؟’
جميعنا يعرف ذلك الشخص الذي لا يتواصل إلا عند حاجته لشيء ما. في البداية قد تبدي استعدادا لمساعدته، ولكن مع مرور الوقت تبدأ في تجاهل طلباته ومن ثم الابتعاد عنه.
وفي المبيعات يشبه هذا المندوب الذي يتواصل مع عملائه فقط عندما يريد تحقيق مبيعات إضافية أو تقديم عروض خاصة.
هذا النوع من التواصل يجعل العملاء يشعرون أنك لا تهتم إلا بجني الأموال منهم.
كيفية إصلاح هذه الرسالة
إذا كنت ترغب في بناء علاقة طويلة توفر فرصاً حقيقية لتوسيع حجم الحساب، فعليك التواصل بانتظام وتأكد من أنك تقدم قيمة بدلا من طلب شيء في بعض المرات على الأقل.
إليك بعض الأسباب المحتملة للتواصل مع عميل حالي:
- لتهنئتهم على إعلان حديث للشركة أو إنجاز شخصي
- للتأكد من رضاهم عن المنتج
- لإرسال محتوى ذا صلة يمكن أن يفيدهم
- لتهنئتهم بعيد ميلادهم
- لدعوتهم إلى حدث افتراضي أو حضوري للشركة
- لتقديم مجاملة لمقالة مدونة قاموا بكتابتها
- لإرسال نصيحة تتعلق بالمنتج أو استراتيجيتهم
ارسال رسائل بريد إلكتروني مفيدة بشكل دوري يعني أنه عندما يحين وقت طلب المزيد من الأعمال، لن يشعر العميل المحتمل بأنك تستغله.
4. الرسالة المخصصة الزائفة
في المستقبل قد تصبح تكنولوجيا المبيعات متطورة بما يكفي بحيث يصعب تمييز البريد الإلكتروني الآلي عن الرسائل التي يرسلها البشر. ولكننا لم نصل إلى هذه المرحلة بعد، ومحاولة تقديم بريدك الإلكتروني كرسالة مخصصة بينما هو في الحقيقة ليس كذلك، سيجعل المستلمين يشعرون بالغضب.
بشكل أساسي أي بيان عام يمكن تطبيقه على مئات أو آلاف الشركات سيثير انتباه عملائك المحتملين ويشعل لديهم الشعور بالحذر.
كيفية إصلاح هذه الرسالة
الدرس المستفاد؟ لا ترسل رسائل بريد الكتروني جماعية. وتجنب العبارات العامة واستثمر الوقت في جمع معلومات حقيقية حول العميل المحتمل.
كما يمكنك استخدم تفاصيل مخصصة وحقيقية في رسائلك، تعكس فهمك العميق لاحتياجاته. فكلما كانت الرسالة أكثر تحديدًا وشخصية، زاد احتمال استجابة العميل بشكل إيجابي.
5. رسالة ‘التذكير’
من المحبط أن ترسل لعميلك المحتمل شيئاً يتطلب منه اتخاذ إجراء مثل دعوة لاجتماع أو أسئلة قبل المكالمة او مقترح أو رابط تسعير ثم لا تتلقى أي رد.
عندما يحدث ذلك، عادةً ما يرسل المندوب رسالة تذكير جيدة النية عبر البريد الإلكتروني:
- “أعلم أنه من السهل أن تضيع الأشياء في صندوق الوارد الخاص بك…”
- “كيف تسير الأمور مع الأسئلة التي أرسلتها يوم الاثنين؟ هل يمكنني توضيح أي منها؟”
- “هل أتيحت لك الفرصة لمراجعة العقد؟”
- “أردت فقط التحقق من جدولة العرض التوضيحي.”
- “في حال قد فاتك بريدي الأول…”
على الرغم من أن مندوب المبيعات يحاول أن يبدو مهذباً، إلا أن هذه الرسائل عادةً ما تأتي بشكل سلبي. حيث يشعر العملاء المحتملون أنهم يتعرضون للتوبيخ.
كيفية إصلاح هذه الرسالة
بالطبع في بعض الأحيان تحتاج إلى تنشيط ذاكرة المشتري أو تحفيزه للرد. فقط ابحث عن سبب منطقي للمتابعة حتى لا تكون مجرد “تحقق من الوضع”.
بمجرد أن تراجع بموضوعية الرسائل التي ترسلها للعملاء المحتملين وتقوم بإجراء التعديلات المناسبة ستزيد معدلات الاستجابة بشكل ملحوظ. كما ستجد أن من الأسهل بدء والحفاظ على علاقاتك. ويمكنك الاطلاع على كيفية إنشاء استراتيجية المبيعات المثالية لشركتك.
في مجال المبيعات والتسويق يمكن لتجنب الأخطاء الشائعة في رسائل المبيعات أن يحدث فرقا في نجاح استراتيجيتك. فمن خلال فهم أسوء أنواع من رسائل المبيعات وكيفية تحسينها، يمكنك تعزيز تواصلك مع العملاء المحتملين وتحقيق نتائج أفضل.
وللحصول على رسائل مبيعات متميزة وفعالة، ندعوك للاستفادة من خدمة كتابة المحتوى التسويقي من أفكارز.
خبراؤنا في أفكارز على استعداد لمساعدتك في صياغة رسائل مبيعات جذابة ومخصصة تعزز من تفاعلك مع العملاء المحتملين وتحقق أهدافك التسويقية. لذا لا تتردد في الاتصال بنا اليوم لتبدأ رحلتك نحو تواصل أكثر نجاحاً!
هذا المقال مترجم بواسطة أفكار، يمكنك الاطلاع على المقال الأصلي من هنا